(1)
أبوسانجو الرئيس النيجيري السابق علي رأس
وفد مراقبة إنتخابات 13 أبريل 2015 السودانية ، التنافس النيجيري الجنوب أفريقي في
أروقة الإتحاد الإفريقي يمتد ليشمل مسرحه
السودانان ( السودان و جنوب السودان) ليس سابقاً لأوانه أن نقول أن (أبوسانجو)
سيمنح الشرعية لإنتخابات أبريل 2015 فما سيجري هو علي نسق (الأمتحان المكشوف) ،
تلك الخطوة ستعقد من وضع التفاوض الذي ظل يتعثر بين حزب المؤتمر الوطني نيابة عن
الحكومة السودانية و تحالف المعارضة في إديس أبابا العاصمة الأثيوبية تحت أشراف الوسيط الرئيس الجنوب إفريقي الأسبق ثامبو
أمبيكي ، أن فعلها أبو سانجو يكون قد أستطاع تنفيذ القاضية علي أمبيكي هكذا تجري
الأمور بين (حكماء إفريقيا المفترضين) ، أبوسانجو
الذي قاد لجنة تقصي الحقائق بعد أحداث ديسمبر 2013 بتكليف من الإتحاد الإفريقي نجح
في عدم الكشف عن التقرير الختامي الذي كان موعده السادس من يناير 2015 بحجة أن ذلك
يؤثر علي نتاج سير المفاوضات بين الطرفين ، سيشتد الصراع بين الحرس القديم (جنوب
افريقيا – نيجيريا) و القوي الصاعدة علي مستوي الإتحاد الافريقي مثل رواندا التي
تسير بخطي ثابته لتجاوز عثرات الماضي لتنتج وثيقة أروشا التي تذهب الي ضمان
المشاركة المتكافئة بين التوتسي و الهوتو في الإنتخابات.
(2)
13 أبريل 2015 حدثاً يبدو من سياق الحال
أنه يخص حزب المؤتمر الوطني و حلفاءه من الأحزاب التي ضمنت فوزاً ببعض الدوائر
الإنتخابية التي بذلت لهم علي طريقة(عطية
المزين) ، في الجانب الاخر و في (قلوب محبيه) يظل الفنان الراحل محمود عبدالعزيز
أكثر حضوراً رغم الغياب ، فمحمود الإنسان الذي ظل حضوره يثير الجدل في حملات
الأنتخابات للعام 2010 أنما كان يجسيد حال
الشعب السوداني المغلوب علي أمره ،رحل (الحوت)
الذي
أشعل
الحب و حصن الذائقة من هتافات الموت السمبله ، محمود صورة حيه عبرت عن هدر أنساني
يتكرر داخل قطاعات واسعة من الشعب السوداني بفعل الساسة.
(3)
شكل أنقسام الإسلاميين في العام 1999 هزيمة
كبري للمشروع الحضاري ، فقد خبأ بريق مؤسساته
الحزبية التي أراد لها أن تحل محل
مؤسسات الخدمة المدنية حينما أخذ التلاميذ المقود من شيخهم في حين
غره ، تمر أنتخابات 2015 بعد خمس وعشرون
عاماً يدرك قادة الحركة الإسلامية من
الحرس القديم بأن لا مكان لهم داخل منظومة إدارة دفة الحكم ، ليترشح
من كانوا يمسكون بمفاصل صنع القرار عبر
دوائر (مسقط الرأس) ، التعديلات الدستورية التي منحت رئيس الجمهورية سلطة أختيار
ولاة الولايات سيعصف بالبعض الاَخر من النافذين في الحركة الاسلامية بعيداً ، ليكون المشهد
البشير إلي رئاسة الجمهورية و قادة الحركة الإسلامية الي مقاعد البرلمان عبر الدوائر الولائية و ما أشبه الليلة .
(4)
اللاجئين من إقليم جنوب كردفان ، النيل
الأزرق بالإضافة الي المنزحين داخلياً بإقليم دارفور يعلنون مقاطعنهم للإنتخابات و
يسلمون مذكرة بذلك لبعثة اليونامد ، تضاف
هذه المشاهد إلي ما حققته حملة (أرحل) التي تبنتها قوي المعارضة لمقاطعة
الإنتخابات ، تصريحات بعض قادة الؤتمر الوطني التي حاولت التقليل من شأن
المقاطعين للإنتخابات ، مهدت لتلاحم مواقف المعارضة ، النازحين و اللاجئين ، خطوة
ستكون لها ما بعدها ، فتحالف قوي الإجماع الوطني كانت خطوة أولي ، لحق بها أعلان
(تحالف الجبهة الثورية السودانية )، ثم (قوي الفجر الجديد ) ليتطور الأمر إلي (قوي نداء السودان) الذي نجح في الابقاء حيوية
المشهد عبر (حملة أرحل .....).
(5)
أعتقال الدكتور أمين مكي مدني و الأستاذ
فاروق أبوعيسي و الدكتور فرح العقار منذ ديسمبر الماضي 2014 و تجاهل الحكومة
السودانية للنداءات الدولية بما فيها بيان برلمان الإتحاد الأروبي في تقديري ما
عزز من موقف دول الاتحاد الأروبي من
البقاء بعيداً عن مراقبة الانتخابات ، شواهد التاريخ تعيد نفسها ففي 2001 تم أعتقال
الدكتور الترابي علي خلفية لقاء الحركة الشعبية لتحرير السودان ، بقيادة الدكتور جون قرنق ،
لاحقاً وقعت الحكومة السودانية أتفاقية السلام الشامل مع الحركة الشعبية
لتحرير السودان في العام 2005 ، لم يقدم الترابي للمحاكمة كما عجزت الحكومة
السودانية في تقديم ما يدين الدكتور أمين و الأستاذ فاروق قبل أن تفرج عنهما لأنه ببساطة ليس هنالك
قانون يمكنه أدانة حرية التعبير و التنظيم بل بالعكس تحمي التشريعات ذلك ، أو كما
قال الراحل محجوب شريف (ما بفهم المكتوب البقرأ بالقلبة)
(6)
المشهد هذا الصباح 13 أبريل 2015 ، بأحد مراكز الإقتراع بمدرسة التجانية
الإبتدائية (أ) للبنين ، بمدينة الفاشر عاصمة إقليم شمال دارفور
المصور متحدثاً لمندوب التلفزيون : ما في
طريقة الإ ننتظر شوية لحدي ما الناس
تجي .
(الحال يغني عن السؤال )
(7)
المؤتمر الوطني لوح بإجراءات الفصل في مواجهة عضويته التي ترشحت خارج أطار الحزب ،
الحزب الإتحادي مضي قدماً بفصل بعض عضويته
التي عارضت مشاركة الحزب في الإنتخابات ،الخلاصة طرفا الإنتخابات الرئسيين فشلوا
في التمارين الديمقراطية داخل أحزابهم .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق